top of page

معلّمون يقودون منصّات التعلّم والحوار

سائدة صيام (مرشدة اللغة العربيّة في المركز)

تحت رعاية مركز تطوير طواقم التربية والتعليم، وبالشراكة مع وزارة المعارف الممثلة بالدكتورة راوية بربارة، المفتّشة القطرية للغة العربية، والمفتّشة نور الخطيب- مسؤولة اللغة العربية في لواء منحي، عقد في 18 شباط لعام 2020 المؤتمر الأول للغة العربية في كلية دافيد يلين في غرب القدس تحت عنوان (التربية اللغوية الموجّهة للمستقبل)، وذلك في مسعى لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية، إضافة إلى التحدّيات والصعوبات التي تواجه معلّمي اللغة العربية. 

شارك في المؤتمر 400 معلّمًا ومعلّمة، أصحاب تخصّص اللغة العربية من مختلف مدارس القدس الابتدائية الإعدادية والثانوية التابعة لكلا المنهاجين المنهاج الفلسطيني والمنهاج الإسرائيلي، كما وشارك مديرون ومديرات ومفتشون بالإضافة إلى مرشدي اللغة العربية.

تميّز هذا المؤتمر بمشاركة المعلّمين في منصّات للتعلّم، ومنحهم الفرصة لمناقشة وإدارة حوار حول فلسفة مركز تطوير المعلّمين في شرق القدس بشأن إبراز ممارسات المعلّمين، وفي مسعى لمنحهم الفرصة لاعتلاء منصّات التعلّم لتنمية القيادة والحوار العميق الذي يزيد من موارد المعرفة للمعلّمين.

قمنا باختيار المعلّمين المشاركين من تسعة استكمالات للغة العربية، وتم اختيارهم بناء على توصية المحاضرين. وقد تجلّت المشاركة الفعّالة في عرض تجاربهم في المؤتمر، وربط ما تم نقله من استكمالات في موضوع اللغة العربية إلى غرفة الصف، واستعراض نجاحاتهم والصعوبات والتحديات التي تواجههم كمعلّمين. وقد أظهروا، بما لا يقبل الشك، أنَّ هذه الاستكمالات تساهم في تخفيف الصعوبات التي تواجههم، وتضيف على زادهم المعرفي الذي يتناسب واحتياجات طلابهم، وتقلّص الفجوة بين مضامين المنهاج الإسرائيلي والمنهاج الفلسطيني. كذلك، فقد تحدثوا عن انكشافهم على مواقع تعليمية جديدة أثّرت إيجابًا على عملية التعلّم، وأثرت مهارات الحوسبة، من خلال تنفيذ مهمات ورقية ورقمية وفرصة المشاركة، تساهم في تطوير مهارات الاتصال والتواصل والحوار.

ومما عكس المشاركة الفعّالة، توجيه العديد من الأسئلة إلى المعلّمين المشاركين، وكانت إجاباتهم تلامس واقع المعلّمين، وتثري العملية التعليمية، وتزيد من التطوير في توجهاتهم نحو الالتحاق باستكمالات اللغة العربية من أجل التنوّر المعرفي وإثراء مهارات التدريس بأساليب حديثة.

فيما يلي بعض من المشاهدات حول مشاركات المعلّمين في المؤتمر؛

” إنَّ ما ميّز المؤتمر كذلك هو أنَّ عريفة المؤتمر هي نفسها معلّمة مستكملة في إحدى استكمالات اللغة العربية وهي المعلّمة اعتدال أبو حامد ”.

” لمسنا العديد من شهادات المعلّمين المشاركين في المؤتمر تفيد الفاعلية العملية لالتحاقهم باستكمالات اللغة العربية، سواء العناقيد أو استكمالات النحو أو استراتيجيات فهم المقروء ”.

ومما كان لافتًا من المشاركات ما قالته المعلّمة هناء الجولاني من مدرسة المتنبي شعفاط حول استفادتها من الاستكمال وانكشافها على الموقع الإلكتروني (المنطار)، والذي أضاف الكثير من المواضيع التي خدمتها بتقديم المادة التعليمية عبر إطار عملي ممتع وجميل، وكانت هذه إضافة رائعة للاستكمال، وزادته شمولًا، وأضافت أنَّ مشاركتها قد عزّزت ثقتها بنفسها واستطاعت أن تعبّر عن التحديات التي تواجهها بصوت عال.

ومما أكدته إحدى المشاركات من مدرسة العيساوية الابتدائية بنين، المعلّمة لبنى يعقوب، بشأن استكمال بناء خطط علاجية، إذ قالت إنها أدركت من خلال هذا الاستكمال بأن مفهوم الخطط العلاجية كان مفهومًا مغلوطًا ولم يكن دوره يعدو الشكليات، ولكن بعد دورات الاستكمال مع المحاضرين الرائعين بدأت تفهم كيفية بناء الخطط العلاجية التي تؤدي بشكل قاطع إلى معالجة الإشكاليات مهما كان نوعها. وقد عزّز لديها هذا مفهوم الاحتواء والقدرة على وضع خطط علاجية فردية مبنية على فحص أولي للطلاب يحدّد نوع المشكلة لديهم سواء في القراءة أو الكتابة. كما ثمّنت مشاركتها في المؤتمر لأنه أضاف لها الكثير، وأنها لمست تجربة مميزة في مسيرتها التعليمية وتنمية مهارات القيادة لديها.

ومن الشهادات اللافتة أيضًا، قول المعلّم منتصر صيداوي، من مدرسة رواد القدس، إنه لاحظ تقدّمًا سريعًا على مستوى الثروة اللغوية، وتنفيذ مهام ورقية ورقمية، وتعمّقه في مضامين المنهاج الإسرائيلي واكتسابه استراتيجيات جديدة في الاستكمال، كاستراتيجيات فهم المقروء التي ساعدته على تخطّي بعض الصعوبات، واعتبر مشاركته في المؤتمر مشاركة مميزة أثّرت على مسيرته التعليمية.

bottom of page